الأدب الإسلامي
الذكاء نعمة من الله عزّ وجلّ
(2/3)
بقلم
: معالي الدكتور عبد العزيز عبد اللّه الخويطر / الرياض
وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي
والجليس له تأثير على جليسه، يرفع من عقله، ويضع؛ يزيد
في سعة علمه وينقص، ويزيد في الذكاء أو يقلل؛ وقد لاحظ ذلك الأحنف بن قيس، وهو
اللماح النّابه، على أثر ما مرَّ به من تجربة، وقد رآها هو في نفسه، قال الأحنف:
"إني لأجالس الأحمق ساعةً، فأتبين ذلك في عقلي"(1).
ولهذا حكموا على مؤدب الأولاد حكمًا قاسيًا،
وقالوا إن للأولاد تأثيرًا على عقله وذكائه، وكلما طال زمن تأديبه للأولاد، زاد
تدهور عقله وذكائه. وأخذوا يشنعون على المعلمين، ويختلقون القصص، وينوعون ما
يصنفون منها، ويشكلون ما يلفقون، وأصبح القول فيهم محلاً للتندر، والتسلية. ومن
الذين رفعوا هذه الراية أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ. وكتب الأدب ملأى بالقصص
التي تتحدث عنهم؛ ولم يسلم من ذلك مؤدبو أبناء الخلفاء. والقصة الآتية واحدة من
هذه القصص، ولا يعلم إلا الله عز وجل مدى صحتها:
"قال ابن جراب الدولة:
اجتزت بشيخ عندنا بسجستان، معلم سخيف، وإذا
هو يضرط للصبيان، وهم يضحكون.
قلت: ماهذا؟
قال: هؤلاء صبيان، وقد ضاقت صدورهم من
القراءة، أضرط لهم قليلاً، وأفرحهم ساعةً"(2).
وقلة عقل هذا المعلم لم تهده إلى طريقة أفضل
من هذا العمل المشين.
والصبي يمل من الدرس حقيقةً، والملل يأتي له
سواء كان في زمن العباسيين أو في زمننا. وأذكر قصةً لملل التلاميذ شهدتها عام
1952م في إحدى ضواحي "لندن" عندما كنت أسكن مع عائلة، الوالد فيها مدرس متعاقد؛
لأنه قد بلغ السبعين من العمر، وزوجته ناظرة مدرسة.
في يوم من الأيام خرجت في حديقة عامة كبرى،
يحيط بها ما يقرب من أربعة أحياء لسعتها، وأخذت أمشي فيها؛ ورأيت في جملة ما رأيت،
من نشاط الناس، أن هذا الرجل قد قعد تحت دوحة في جانب من الطريق الذي اتخذته، وإذا
طلاّبه قريب منه يلعبون بالكرة، وهو يغط في نوم بهيج.
فلما اكتمل عقد العائلة حول النار في أول
الليل، وجاء أوان الحديث والسمر، وإدلاء كل من أفراد العائلة بما مرّ به، أو رآه،
أو سمع به، سألته عن أسباب وجوده مع طلاّبه في المنتزه، بدلاً من الفصل؛ كما هو
المفترض. قال: إني لاحظت أن الأولاد بعد الظهر قد ملوا الدروس الجادّة، فأخذتهم
للنزهة؛ ليرفهوا عن أنفسهم؛ لأنه لا فائدة من بقائهم في المدرسة، وقد تشبعت
أذهانهم، وأقفلت أبوابها.
هذا علاج ملل الأطفال اليوم، جاء نتيجة
تخطيط، تُوُصِّل إليه بعد بحوث وتجارب، فجاء دواءً ناجعًا للملل.
لقد وصلوا إلى هذا بعد قرون من تجربة
التدريس، ونشر المدارس، وبعد أن وصلوا إلى درجة عالية في أمور التربية والتعليم،
انتهوا فيها من الأمور العامَّة، ووصلوا إلى الأمور الدقيقة التي تلعب دورًا
رئيسًا، وأصبحوا يتفسحون تفسحًا في نظرياتهم التي يبدونها رأيًا، ثم يجربونها
عملاً.
وما عَمِلَه هذا المدرس مع تلاميذه، خارجًا
عن ما نعرفه في الشرق، دون استئذان من أحد، ودون أن يخشى من لوم يأتيه، جاء من
الثقة التي وضعت فيه، ونتيجة الاطمئنان إلى ما يتمتع به من وعي، ويجيده من حسن
تصرف. فالمدرس في بعض القرى، وهي صغيرة، يكون في الغالب من أهلها أبًا عن جد، يعرف
الأفراد، والعوائل، وهو على اطلاع على حياتهم الخاصة، والعامة، يعرف ما يشكون منه،
وما قد يكون أثر عليهم في حياتهم، فهو يعامل أولادهم في ضوء ما يعرفه من ظروفهم،
وله حق التصرف حسب اجتهاده. فهو معلم بحق، ومرب بحق، ومشرف اجتماعي بحق.
وتلعب السذاجة دورًا في فضح عقل صاحبها،
فتبين غباؤه، والقصة التالية فيها ما يكشف هذا:
"عرض هشام بن عبد الملك الجند، فأتاه رجل حمصي بفرس كلما
قدمه نفر، فقال هشام: ما هذا؟ عليه لعنة الله:
قال الحمصي: ياسيدي هو فاره، ولكنه شبهك
ببيطار كان يعالجه فنفر"(3).
أهل حمص مبتلون من قبِل بعض جيرانهم من سكان
بعض مدن الشام الكبرى، بالتبكيت عليهم، وطعنهم بالغباء، والغفلة، وهي من الأمور
المشاهدة في النصوص التي تهاجم فيها مدينة مدينة. ولعل القصة قد ركبت من أهل "حلب" أو "دمشق".
وكنا ذكرنا عن القصاص، وما يقولون، وما يقال
عنهم من رميهم بالغباء، وسوء التلفيق في الحكايات التي يأتون بها معضدةً لوعظهم،
ومن الأقوال التي تقال عن بعض مشهوريهم القول الآتي:
"كان عبد الأعلى السلمي قاصًّا، فقال يومًا:
"يزعمون أني مراء، وكنت أمس والله صائمًا، وقد صمت اليوم،
وما أخبرت بذلك أحدًا"(4).
وجحا مادة دسمة للأقوال الطريفة المتضاربة،
أحيانًا يظهر في بعض الأقوال حكيمًا، يغلف الحكمة في ثوب يوهم غيرها، وأحيانًا
يأتي بالغباء في درجاته المختلفة(5).
ومن جملة ما رُوي عنه قصة الغباء الآتية:
"جاز جحا بقوم، وفي كمه خوخ، فقال لهم:
من أخبرني بما في كمي، فله أكبر خوخه فيه.
فقالوا: خوخ.
فقال: ما قال لكم إلا من أمه زانية".
وجحا مطية لتركيب الأفكار التي تعن للناس،
وفيها طرافة، ولتعليق القصص العائمة في المحيط دون أن يعرف لها صاحب، يبحث عمن
يمكن أن تركب عليه، ومنها ما يلائم جحا، وما شهر عنه، فتلصق به، ويقبلها الناس
قبولاً حسنًا.
والحياكة من المهن التي كانت
مشجبًا في عصر مضى، يعلق عليها بعض ما يبدو نابيًا، خاصةً ما يتصل بنقص الذكاء،
وقد يكون للغباء أصل عند بعض أصحاب مهنة الحياكة، إلا أن التعميم يجب أن يُؤخذ
بحذر، والتعميم بطبيعته فيه مزالق واضحة، والقصة الآتية تعطي نموذجًا لما يقال
عنهم، والملاحظ عليها أن القاص مصرّ أن يجعل الحائك غبيًا إلى الحد الذي جعله لا
يتنبه، بعد الجواب الأول، لموقفه، بل بقي معه البله إلى أن رضي القاصّ بما وصل
إليه فيه عنه:
"قال داؤود بن عمر الحائك للأعمش:
ما تقول في الصلاة خلف الحائك؟
قال: لا بأس بها على غير وضوء.
قال: فما تقول في شهادة الحائك؟
قال: تقبل شهادته مع شاهدين عدلين.
فالتفت الحائك وقال: "هذا ولا شيء واحد"(6).
لعل القول الطريف الذي جاء في ذهن الكاتب،
استدعى أن يُوجد له مسرحًا وأشخاصًا، فوجد أن حدة الرد، وطرافته، تليق بالأعمش،
وما عُرف عنه، فاختاره للإِجابة، وبحث عن شخص يناسب السؤال عقله، فوجده في الحائك،
فتمت له شخصيات القصة، وتم إعداد المسرح.
ومن القصص التي تري غباء الحائك قصة فيها
مقارنة بينه وبين الكاتب، وبين الإثنين بون شاسع، حتى إن المهدي حدس مهنة كل منهما
من تصرفه قبل أن يعرف عنه غير ما ظهر له من تصرف، والقصة كالآتي:
"قال أبوالقاسم عبد الرحمن بن محمد :
بلغني أن المهدي ، لما فرغ من "عياباذ"، ركب في جماعة
يسيرة، لينظر؛ فدخل مفاجأةً، فأُخرج كل من كان هناك من الناس، وبقي رجلان خفيا من
أبصار الأعوان؛ فرأى المهدي أحدهما، وهو دهش لا يعقل، فقال: من أنت؟
قال: أنا، أنا، أنا!
قال: ويلك! من أنت؟
قال: لا أدري.
قال: ألك حاجة؟
قال: لا، لا!
قال: أخرجوه، أخرج الله نفسه!
فدفع في قفاه .
فلما خرج، قال لغلامه: اتبعه من حيث لا يعلم،
فسل عن أمره ومهنته، فإني إخاله حائكاً .
فخرج الغلام يقفوه .
ثم رأى الآخر، فاستنطقه، فأجابه بقلب قوي،
ولسان جريء، فقال:
من أنت؟
فقال: رجل من أبناء رجال دعوتك .
قال: فما جاء بك إلى هنا؟
قال: جئت لأنظر هذا البناء الحسن، وأتمتع
بالنظر، وأكثر من الدعاء لأمير المؤمنين، بطول المدة، وتمام النعمة، ونماء العز
والسلامة .
قال: ألك حاجة؟
قال: نعم، خطبت ابنة عم لي، فردني أبوها،
وقال: لا مال لك، والناس يرغبون في المال، وأنا بها مشغوف .
قال: قد أمرت لك بخمسين ألف درهم.
قال: جعلني الله فداك، يا أمير المؤمنين، قد
وصلتَ، فأجزلت الصلة، ومننت، فأعظمت المنة؛ فجعل الله باقي عمرك أكثر من ماضيه،
وآخر أيامك خيرًا من أولها، ومتّعك بما أنعم به، وأمتع رعيتك بك!
فأمر أن يعجل صلته. ووجّه بعض خاصته معه.
وقال: سل عن مهنته، فإني إخاله كاتبًا.
فجاء الرسول الأول فقال: وجدته حائكاً، وأخبر
الآخر قال: وجدته كاتبًا.
فقال المهدي: لم يخف علي مخاطبة الحائك،
والكاتب".(7)
ويصل الغباء إلى قمته في قصة
يصعب تصديقها، ولكنها طريفة، وتمثل الغباء الذي أراد الكاتب أن يبرزه بصورة تجعله
مقبولاً، إن لم يكن لواقعه، فللطرافة فيه، والقصة قد تكون أوحت بها القصة المشهورة
في كليلة ودمنة(8)، مما أصبح مشهورًا بين الناس، ويُضرب بما حدث فيها
المثل. والحكمة، والموعظة، لا تتلمسان في قصص الغباء والذكاء الواقعة فقط، ولكن
تتلمسان أيضًا في قصصٍ من نسج الخيال، واختراع القُصَّاص، والقصة المماثلة لقصة "كليلة ودمنة" هي كما يلي:
"اصطحب اثنان من الحمقى في طريق، فقال أحدهما لصاحبه:
تعال حتى نتمنّى، فإن الطريق يقطع بالحديث
والتمني.
قال: نعم، أنا أتمنى قطائع غنم، حتى انتفع
برسلها ولحمها، وصوفها، ويخصب معها رحلي، ويستغني بها أهلي.
قال الآخر: أما أنا فأتمنى قطاع ذئاب، أرسلها
على غنمك حتى تأتي عليها.
قال: ويحك! هل هذا من حق الصحبة، وحرمة
العشيرة ؟
وتلاحيا، واشتدت الملاحاة بينهما، ثم قال:
نرضى بأول من يطلع علينا، ونعرض عليه أمرنا.
قال: فبينما هما كذلك، إذْ طلع شيخ على حمار،
عليه زقان من عسل، فاستوقفاه، وحدثاه فقال لهما: قد عرفت، وفهمت ما قلتما .
ثم نزل عن الحمار، وفتح الزِّقَّين، حتى سال
العسل في التراب، وقال:
صبَّ الله دمي، مثل هذا العسل، إن كنتما إلا
أحمقين".(9)
مخترع هذه القصة أبعد عن قصة ابن المقفع،
واستطاع أن يوهم أنها مبتدعة، وأتقن التضليل، بإبعاد القصة عن موضوعها، وسلك بها
منهجًا مختلفًا، وزاد فيها شيئًا جديدًا علق به ذهن القارئ أو السامع .
ويخطط أشعب بنية سيئة مبيتة لأمر، يكسب من
ورائه، وأعطاه حقه من الزمن، وما يستحقه من تصرف، وكانت مصيدته نُصبت لامرأة، سلبت
نعمة الذكاء، وأضاف أشعب لذلك عنصر طمع وإغراء، فجادت اللعبة، ونجح المسعى. والقصة
كما يلي:
"قال أشعب: جاءتني جارية بدينار، وقالت:
هذه وديعة .
فجعلته بين ثني الفراش. فجاءت بعد أيام،
وقالت: ناولني الدينار.
فقلت: ارفعي الفراش، وخذي ولده.
وتركتُ إلى جنبه درهمًا. فتركتْ الدينار،
وأخذت الدرهم. وعادت بعد أيام، فوجدتْ معه درهمًا آخر، فأخذته، وعادت الثالثة كذلك
.
فلما رأيتها في الرابعة بكيت، فقالت:
ما يبكيك ؟
فقلت: مات دينارك في نفاسه .
قالت: سبحان الله، أيموت الدينار في النفاس ؟
قلت: يافاسقة، تصدقين بالولادة، ولا تصدقين
بالنفاس".(10)
والخطأ يحدث لكل إنسان، ومن الشجاعة، وتمام
الرجولة، أن يقر الإِنسان بالخطأ، ومن العيب أن يكابر، ويركبَ رأسه، ويدعي أن
الخطأ صواب، فيضحك على نفسه، حيث يظن أنه يضحك على الناس، ويضر نفسه وحده، ولا يلحق
الناس ضرر من جهله، وإصراره على الجهل، وهذا ما حدث لرجل غباؤه أوقعه في مثل هذا،
وقصته كالآتي:
"قال مصعب بن عثمان:
دعا حكيم غلامه بالماء، وقد كان شرب.
فقال: يامولاي : قد شربت.
فقال: وإن .
فأقام على شربتين كل يوم".(11)
المكابرة، والتعالي عن الإِقرار بالنقص عند
الإِنسان، جعلت هذا الرجل يشرب من الماء ما لا يحتاجه، ويعاني بسبب ذلك ما كان
الله أغناه عنه. ولو كان ذكاؤه كافيًا لِحُكم أعماله لَمَا فَعَل ما فعل، ولوجد
حجةً أمام خادمه، ولا أشرفَ من قول الحق، وفي هذه الحال كان يجب أن يقر بالنسيان.
ونعطي صورةً من العداء بين المدن، خاصةً
المتجاور منها، أو المتنافس منها، في التجارة، أو توافر العلماء، أو وجود مركز
الحكم في واحدة، دون الأخرى. بهذه الأسباب أو غيرها تقوم منافسة، تنقلب إلى عداوة،
يكون من بين مظاهرها التبكيت من واحدة لأخرى، وغالبًا ما يكون العيب الملصق هو
الغباء، وهو غباء يعمم حتى يشمل جميع أهل البلد، والقصة الآتية تمثل واحدةً من تلك
العداوات، ونتائجها:
"ومما يحكى من بلاهة أهل "طوس" أنهم رفعوا
إلى الرشيد قصةً، يسألونه فيها أن يحول لهم "مكة" إلى بلدهم".(12)
قد يكون الذي وصمهم بهذه الفرية شخص عابر، مر
بديارهم فلم يكرموه، أو جرى له في طوس ما أوجب غضبه، فأشاع ما أشاع، انتقامًا
منهم، وحنقًا عليهم. ولقد أصبح هذا ذا مفعول يتساوى مع هجو الشعراء، يستقبله
الناس، ويدور في مجالسهم ويتندرون به.
والقصة تُقال عن غباء أهل مدينة، يقتبسها أهل
مدينة أخرى، فيركبونها على مدينة منافسة في بلادهم، وأصلها على مدينة بعيدة. وأذكر
أن هناك قصة غباء، اتّهم بها أهل بلدة في الشام أهل بلدة أخرى، ثم استعارها أهل
مدينة في بلادنا، وركبوها على مدينة مجاورة، بينهم وبين أهلها منافسة، والقصة كما
يلي:
"خرج رجل من بيته في صباح يوم من الأيام، وذهب إلى دكانه
في السوق، على عادته كل يوم، ففتح الدكان، وقعد أمام صندوقه الذي يحفظ فيه ما
يحتاج إلى الحفظ. فبحث عن المفتاح، فلم يجده، فأرسل خادمه إلى بيته، ليطلب من
زوجته أن تبحث عنه.
ذهب الخادم، وعبر الشارع إلى جهته الأخرى،
وأبعد، وفي هذه الأثناء اكتشف صاحب الدكان أن المفتاح تحت ركبته، فسارع يصوت
للخادم، ويقول له: قل لزوجتي إني وجدت المفتاح، فلا داعي للبحث عنه".
ولغبائه لم يدرك أن زوجته لا تدري أنه ظن أنه
أضاعه، وأن عليها البحث عنه.
هذه القصة أصبحت "سبيلاً" ووقفًا،
يستفيد منها أهل أي بلدة، يريدون أن يهزؤا من أهل بلدة أخرى.
ويأتي الغباء من ابن يكتب لأبيه كتابًا يناقض
آخرُه أولَه، مناقضةً تامةً، ولعل ما قاده إلى ذلك أنه التزم في أوله بما تعارف
عليه الناس في بدء الخطابات، عندما يكون خطابًا معتادًا لا يحمل أنْباء؛ ولم يلاحظ
لغبائه أن هذا البدء، لا يتناسب مع هذا الختام:
"كتب محمق إلى أبيه:
كتابي هذا ولم يحدث علينا بعدك إلا خير،
والحمد لله، إلا أن حائطنا وقع فقتل أمي، وأختي، وجاريتنا، ونجوت أنا، والحمار،
والسنّور، فعلت إن شاء الله".(13)
* * *
الهوامش:
(1) ربيع الأبرار: 1/654.
(2) البصائر: 4/40.
(3) البصائر: 4/77.
(4) البصائر: 4/79.
(5) انظر ما قاله عنه ابن الجوزي في كتابه أخبار الحمقى
والمغفلين: 44. البصائر: 4/100. ربيع الأبرار: 1/263. أخبار الحمقى والمغفلين: 47.
(6) البصائر: 4/138.
(7) أخبار الحمقى والمغفلين : 31.
(8) وردت القصة في كتابه "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفع، في باب "الناسك وابن عرس" ص 232.
(9) البصائر: 4/155. ربيع الأبرار: 1/655.
(10)البصائر: 4/195.
(11)ربيع الأبرار: 1/243.
(12)ربيع الأبرار: 1/322.
(13)ربيع الأبرار: 1/346.
ذو القعدة
1430 هـ = نوفمبر 2009 م ، العدد : 11 ، السنة : 33